تبريد خزانات المياه في منطقة الخيران خدمة 24 ساعة بالكويت

تبريد خزانات المياه في منطقة الخيران خدمة 24 ساعة بالكويت

تبريد خزانات المياه تُعد منطقة الخيران الواقعة جنوب دولة الكويت من المناطق الساحلية التي تشهد ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حيث قد تتجاوز الحرارة 50 درجة مئوية. ونظرًا لاعتماد الكثير من السكان والمصطافين في المنطقة على خزانات المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية، يبرز تحدٍ كبير يتمثل في ارتفاع درجة حرارة المياه داخل هذه الخزانات، مما يؤثر سلبًا على راحة المستخدمين وجودة المياه نفسها.

ولمعالجة هذه المشكلة، يُستخدم نظام تبريد خزانات المياه كحل فعّال للحفاظ على المياه عند درجات حرارة مناسبة وصالحة للاستخدام، سواء لأغراض الشرب أو الاستحمام أو غيرها من الاستخدامات اليومية. تعتمد أنظمة تبريد المياه في الخزانات على تقنيات متعددة مثل مبردات المياه (Water Chillers)، والعزل الحراري، والتظليل الخارجي، وكلها تهدف إلى تقليل أثر حرارة الشمس المباشرة على الخزانات، خاصة الخزانات العلوية المكشوفة.

في منطقة مثل الخيران، حيث تكثر الاستراحات والمباني الصيفية، تزداد أهمية تركيب مبردات مياه فعالة في الخزانات، وذلك لتحسين جودة الحياة، وضمان راحة السكان، والحد من تلف أنظمة السباكة المنزلية الناتج عن المياه الساخنة.

أهمية تبريد خزانات المياه في منطقة الخيران بالكويت

تُعد منطقة الخيران من المناطق الساحلية المتميزة في دولة الكويت، وتشتهر بطبيعتها السياحية وكثرة الاستراحات والمنازل الصيفية فيها. إلا أن مناخها الحار، خاصة خلال فصل الصيف، يشكّل تحديًا كبيرًا في ما يخص صلاحية استخدام المياه المخزنة، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قد تتجاوز 50 درجة مئوية. في مثل هذه الظروف المناخية القاسية، تبرز الحاجة إلى تبريد خزانات المياه كأمر بالغ الأهمية، ليس فقط للراحة، ولكن أيضًا للحفاظ على صحة وسلامة المستخدمين.

خزانات المياه، سواء كانت علوية أو أرضية، تتعرض مباشرة لأشعة الشمس الشديدة طوال اليوم، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجة حرارة المياه داخلها. ويترتب على ذلك عدة مشكلات، منها صعوبة استخدام المياه في الأغراض اليومية مثل الاستحمام أو الغسيل، بل وقد تصل حرارة المياه إلى مستويات قد تسبب الحروق أو تلف الأدوات الصحية. كما أن ارتفاع درجة حرارة المياه بشكل مستمر قد يؤدي إلى نمو بعض أنواع البكتيريا والطحالب، خصوصًا في الخزانات غير المعزولة أو غير محكمة الإغلاق، مما يشكل خطرًا صحيًا على المستخدمين.

في منطقة الخيران تحديدًا، حيث يكثر الاستخدام الموسمي للمرافق السكنية خلال الصيف، تصبح الحاجة إلى مياه باردة أو معتدلة أمرًا أساسيًا. ولهذا فإن اعتماد تقنيات تبريد خزانات المياه يُعد حلاً عمليًا واقتصاديًا للحفاظ على راحة السكان وجودة المياه. ومن أكثر الوسائل شيوعًا في التبريد استخدام مبردات المياه (Water Chillers) التي يتم توصيلها بالخزانات لضبط درجة الحرارة، بالإضافة إلى أنظمة العزل الحراري التي تُقلل من امتصاص الخزان للحرارة الشمسية.

تُسهم هذه الحلول في تقليل الضغط على أنظمة التكييف والسباكة داخل المنازل، حيث إن المياه الساخنة قد تؤثر سلبًا على أنابيب المياه والبلاستيك الداخلي، مما يتسبب في تلف الأجهزة المنزلية وزيادة تكاليف الصيانة. كما أن التبريد يُعزز من كفاءة استخدام المياه، ويجعل تجربة الإقامة أكثر راحة ومتعة، خاصة في منطقة يقصدها الناس للاسترخاء والاستجمام.

إضافة إلى ما سبق، يعتبر تبريد خزانات المياه خطوة استباقية نحو تحسين جودة الحياة في ظل التغيرات المناخية المتزايدة. فمع تكرار موجات الحر الشديدة، بات من الضروري التفكير في حلول مستدامة للحفاظ على المياه ضمن درجات حرارة آمنة. كما أن هذا التوجه يتماشى مع تطور قطاع البناء في الكويت واعتماد المعايير الحديثة في تصميم المنازل والمرافق السكنية.

فإن تبريد خزانات المياه في منطقة الخيران بالكويت لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل أصبح ضرورة أساسية للحفاظ على راحة السكان وسلامتهم. ومع توفر التقنيات المناسبة وتعدد الحلول، يمكن لأي منزل أو استراحة في الخيران أن يضمن مياهًا صالحة للاستخدام طوال العام، مهما بلغت درجات الحرارة الخارجية.

التحديات المناخية في منطقة الخيران وتأثيرها على درجة حرارة خزانات المياه بالكويت

تواجه منطقة الخيران، الواقعة جنوب شرق دولة الكويت، تحديات مناخية قاسية تجعل من الصعب الحفاظ على جودة المياه المخزنة في الخزانات، خاصة خلال فصول الصيف الطويلة والحارة. المناخ في الخيران يتميز بارتفاع شديد في درجات الحرارة، وانخفاض ملحوظ في معدلات الرطوبة النسبية خلال النهار، بالإضافة إلى تعرض المنطقة لرياح موسمية حارة تُعرف محليًا باسم “السموم”.

 هذه الظروف المناخية تؤثر بشكل مباشر على درجة حرارة المياه داخل الخزانات، وتخلق بيئة غير ملائمة للاستخدام اليومي ما لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة وإليك أهم التحديات:

الارتفاع المفرط في درجات الحرارة خلال فصل الصيف

من أبرز التحديات المناخية التي تؤثر على خزانات المياه هي الارتفاع المفرط في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حيث قد تصل درجة حرارة الجو إلى أكثر من 50 درجة مئوية في الظل، وقد تتجاوزها تحت أشعة الشمس المباشرة. وبما أن أغلب خزانات المياه في المنطقة تكون مكشوفة أو موضوعة على أسطح المباني، فإنها تمتص حرارة الشمس على مدار ساعات النهار، ما يؤدي إلى تسخين المياه بداخلها إلى درجات قد تكون غير آمنة للاستخدام البشري، سواء في الاستحمام أو الغسيل أو حتى الشرب.

مشكلات صحية

هذا الارتفاع في درجة حرارة المياه لا يُسبب فقط انزعاجًا أثناء الاستخدام، بل قد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل تهيج الجلد أو الحروق البسيطة، خصوصًا للأطفال وكبار السن. كما أن المياه الساخنة بيئة خصبة لتكاثر بعض أنواع البكتيريا، مثل بكتيريا “الليجيونيلا”، التي قد تنمو في درجات الحرارة المرتفعة داخل الخزانات الراكدة، خاصة إذا لم تكن هناك دورة مياه نشطة أو صيانة منتظمة.

التصميم غير المناسب لبعض الخزانات

إلى جانب الحرارة، هناك تحدٍّ إضافي يتمثل في التصميم غير المناسب لبعض الخزانات، سواء من حيث المادة المصنوعة منها (مثل البلاستيك الرقيق أو المعدن غير المعزول) أو من حيث موقعها المعرض بالكامل لأشعة الشمس، ما يزيد من امتصاص الحرارة. بعض الخزانات أيضًا تفتقر إلى العزل الحراري أو التظليل، مما يجعلها أكثر عرضة لارتفاع درجة حرارة المياه بداخلها.

العزل الحراري المتطور

تعاني منطقة الخيران من فترات انقطاع كهربائي موسمي أو ضغط على شبكة الكهرباء، ما قد يؤثر على قدرة المبردات أو أنظمة تبريد المياه على العمل بكفاءة دائمة، خاصة في أوقات الذروة. هذا يُبرز الحاجة إلى وجود حلول تبريد مستدامة وفعالة تعتمد على العزل الحراري المتطور، إلى جانب أنظمة تبريد مدعومة بالطاقة الشمسية أو مصممة لتحمل الظروف القاسية.

زيادة استهلاك المياه الباردة أو المثلجة

من الناحية البيئية، فإن استمرار استخدام مياه ساخنة في الحياة اليومية يؤدي إلى زيادة استهلاك المياه الباردة أو المثلجة، مما يرفع الضغط على البنية التحتية ويزيد من استهلاك الطاقة. كما أنه يساهم في زيادة الفاقد المائي نتيجة تسربات الأنابيب المتضررة من السخونة.

تُعد التحديات المناخية في منطقة الخيران عاملاً مؤثرًا جدًا في درجة حرارة المياه داخل الخزانات. ومع استمرار تغير المناخ وازدياد درجات الحرارة عامًا بعد عام، يصبح من الضروري تطبيق حلول فعالة ومبتكرة للحفاظ على برودة المياه، وضمان سلامة المستخدمين، وتقليل الهدر في الموارد والطاقة.

أضرار ارتفاع حرارة خزانات المياه في منطقة الخيران بالكويت

تشهد منطقة الخيران في الكويت صيفًا شديد الحرارة، حيث تتجاوز درجات الحرارة غالبًا 50 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تسخين خزانات المياه بشكل كبير، خاصة تلك المكشوفة أو الموضوعة على أسطح المباني والاستراحات. إن ارتفاع درجة حرارة المياه داخل الخزانات لا يسبب فقط إزعاجًا عند الاستخدام، بل يؤدي إلى أضرار صحية، وبيئية، ومادية تؤثر على جودة الحياة وسلامة البنية التحتية. وفيما يلي نعرض أهم الأضرار المترتبة على ارتفاع حرارة خزانات المياه في الخيران:

أضرار صحية مباشرة

أول وأخطر ضرر لارتفاع حرارة المياه هو الأثر الصحي على المستخدمين. فعند استخدام المياه الساخنة في الاستحمام أو الغسيل، قد يؤدي ذلك إلى تهيّج البشرة، خصوصًا لدى الأطفال وذوي البشرة الحساسة. كما أن المياه شديدة الحرارة قد تسبب حروقًا سطحية، خصوصًا عند اندفاعها المفاجئ من الصنابير في منتصف النهار.

بالإضافة إلى ذلك، تُعد المياه الدافئة بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والميكروبات، مثل بكتيريا الليجيونيلا التي قد تنمو في درجات حرارة تتراوح بين 25 و45 درجة مئوية، خاصة في الخزانات غير المعقّمة أو قليلة الاستخدام. هذا النوع من البكتيريا قد يؤدي إلى أمراض تنفسية خطيرة مثل “داء الفيالقة”، خصوصًا إذا استُخدمت المياه في أجهزة مثل الدشّات أو أنظمة التكييف المركزية.

تأثير سلبي على جودة المياه

الحرارة المرتفعة داخل الخزانات تسرّع تفاعلات كيميائية قد تحدث بين المياه والمواد المصنوع منها الخزان، خصوصًا إذا كان من البلاستيك الرديء أو المعدن غير المعالج. هذه التفاعلات قد تؤثر على طعم ورائحة المياه وتجعلها غير صالحة للاستخدام، حتى لو كانت في الأصل مياه نقية.

كما أن المياه الساخنة تساعد على تحلل الرواسب والمواد العضوية الموجودة في قاع الخزان، مما يؤدي إلى تغير لون المياه، وزيادة احتمال تلوثها، حتى في حالة وجود فلتر أو غطاء للخزان.

تلف البنية التحتية والسباكة

المياه الساخنة تؤدي مع مرور الوقت إلى تلف أنابيب المياه والحنفيات، خاصة تلك المصنوعة من البلاستيك أو المعدن الخفيف. تعرض الأنابيب لدرجات حرارة عالية بشكل مستمر يؤدي إلى تمددها وتقلصها المتكرر، مما يسبب تشققات وتسربات قد تتطور إلى أعطال كبيرة، وتتطلب تكلفة إصلاح مرتفعة.

في بعض الحالات، تؤدي هذه التسربات إلى رطوبة داخل الجدران أو الأسقف، مما يسبب أضرارًا هيكلية، وظهور العفن، ويؤثر على جودة الهواء داخل المباني.

زيادة استهلاك الطاقة والمياه

عندما تكون المياه الخارجة من الخزان ساخنة، يلجأ الكثير من السكان إلى تشغيل أجهزة تبريد أو تسخين إضافية لمزج المياه وضبط درجة حرارتها، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء والمياه في نفس الوقت. هذا السلوك يضيف أعباء على شبكة الكهرباء الوطنية، خاصة في أوقات الذروة، ويؤثر على البيئة من حيث البصمة الكربونية المرتفعة.

ارتفاع درجة حرارة خزانات المياه في منطقة الخيران بالكويت ليس مجرد مشكلة موسمية بسيطة، بل هو تحدٍ حقيقي يؤثر على صحة الإنسان، وسلامة البنية التحتية، وكفاءة استخدام الموارد. ومن هنا تنبع الحاجة المُلِحّة إلى تبني حلول فعّالة مثل التبريد الاصطناعي، العزل الحراري، أو إعادة تصميم مواقع وتركيبات الخزانات، لضمان توفير مياه نظيفة، آمنة ومريحة على مدار العام.

أنواع مبردات خزانات المياه المستخدمة في منطقة الخيران بالكويت

في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها منطقة الخيران في الكويت، أصبحت الحاجة إلى تبريد خزانات المياه أمرًا ضروريًا، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. لذلك، تتوفر في السوق الكويتي مجموعة متنوعة من أنواع مبردات خزانات المياه التي تختلف من حيث التصميم، آلية العمل، والمصدر الطاقي. وفيما يلي عرض لأبرز أنواع المبردات المستخدمة حاليًا في منطقة الخيران وهي كما يلي:

مبردات المياه الكهربائية (Water Chillers)

تُعد هذه من أكثر الأنواع شيوعًا، وتُستخدم بشكل واسع في المنازل والاستراحات. تعمل هذه المبردات باستخدام دورة تبريد كهربائية مشابهة لتلك الموجودة في أجهزة التكييف، وتُركب خارجيًا بجوار خزان المياه. تقوم بتبريد المياه إلى درجات حرارة يتم ضبطها مسبقًا، وغالبًا ما تكون مزودة بأجهزة تحكم إلكترونية لقياس الحرارة وضبطها بدقة.

مبردات المياه الصحراوية (Evaporative Coolers)

تعتمد على مبدأ التبريد بالتبخر، وتُستخدم بشكل خاص في المناطق ذات الرطوبة المنخفضة، مثل الخيران. يتم تركيبها بجوار الخزان أو فوقه، حيث تمرر الهواء على سطح مبلل لتقليل حرارة المياه الموجودة داخل الخزان. تُعد خيارًا اقتصاديًا ويُستخدم غالبًا في الاستراحات والمزارع.

أنظمة التبريد بالتبادل الحراري (Heat Exchange Systems)

تستخدم هذه الأنظمة مبادلًا حراريًا لنقل البرودة من دائرة خارجية إلى المياه داخل الخزان. تعمل بشكل مستقل عن نظام المياه الرئيسي، وتُركب عادة بشكل متكامل مع أنظمة ضخ المياه. يُفضل استخدامها في المنشآت ذات الاستخدام المستمر للمياه بكميات كبيرة.

مبردات المياه بالطاقة الشمسية (Solar Water Chillers)

تستخدم الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية التي تشغل نظام التبريد. تُعتبر من الحلول المستدامة، وتُركب عادةً في المباني البيئية أو تلك التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على شبكة الكهرباء. تناسب المناطق مثل الخيران التي تتمتع بساعات سطوع شمسي طويلة خلال العام.

أنظمة التبريد باستخدام الضواغط الصغيرة (Mini Compressors)

تُستخدم في الخزانات الصغيرة أو الخزانات المخصصة لأغراض معينة، مثل المياه المستخدمة لأجهزة معينة أو مطابخ خارجية. وهي أنظمة مدمجة لا تتطلب مساحة كبيرة، ويمكن تركيبها مباشرة على الخزان أو بالقرب منه.

أنظمة التبريد الداخلية المدمجة (Built-in Cooling Systems)

يتم تصنيع بعض خزانات المياه الحديثة مزودة بوحدة تبريد مدمجة داخل هيكل الخزان نفسه. هذا النوع يكون مناسبًا للمباني التي تتطلب حلاً متكاملاً دون الحاجة إلى وحدات خارجية. وغالبًا ما تُستخدم هذه الأنظمة في الفلل والمباني الحديثة في منطقة الخيران.

المبردات الصناعية (Industrial Water Chillers)

تُستخدم هذه المبردات في المنشآت الكبيرة مثل المجمعات التجارية أو الفنادق أو المشاريع الزراعية الضخمة في الخيران. تتميز بقدرتها على تبريد كميات كبيرة من المياه بسرعة عالية، وتعمل بنظام مركزي متصل بعدة خزانات أو شبكة توزيع واسعة.

تنوع المبردات المستخدمة في منطقة الخيران بالكويت يعكس الحاجة المتزايدة إلى أنظمة فعالة لمواجهة الحرارة الشديدة، ويتيح للسكان وأصحاب الاستراحات اختيار النظام المناسب لطبيعة استخدامهم وظروف المبنى، مع إمكانية الجمع بين أكثر من نوع لتحقيق تبريد أفضل واستمرارية في الأداء.

حلول تبريد خزانات المياه في منطقة الخيران بالكويت

مع ارتفاع درجات الحرارة في الكويت عمومًا، وفي منطقة الخيران بشكل خاص، أصبحت قضية تبريد خزانات المياه من المواضيع الحيوية التي تشغل أصحاب المنازل والاستراحات، نظرًا لتأثير الحرارة الشديدة على جودة المياه وصلاحيتها للاستخدام اليومي. وفي ظل تكرار موجات الحر وازدياد الاعتماد على الخزانات العلوية لتوفير المياه، ظهرت عدة حلول وتقنيات تهدف إلى خفض درجة حرارة المياه المخزنة، وضمان توفرها في حالة مناسبة ومريحة.

تتراوح حلول تبريد خزانات المياه بين تقنيات بسيطة تعتمد على تقليل تعرض الخزان للشمس، وحلول متقدمة تشمل أنظمة تبريد كهربائية تعتمد على تكنولوجيا حديثة. وفيما يلي نظرة عامة على أبرز هذه الحلول:

العزل الحراري للخزانات

يُعد العزل الحراري أحد الحلول الأساسية والمباشرة لحماية الخزانات من أشعة الشمس. يُستخدم فيه مواد عازلة مثل الفوم الحراري أو ألواح البولي يوريثين لتغليف سطح الخزان ومنع انتقال الحرارة إلى داخله. يمكن تطبيق العزل على الخزانات البلاستيكية أو المعدنية، سواء العلوية أو الأرضية، كما يمكن دمج العزل ضمن تصنيع الخزان نفسه في بعض الطرازات الحديثة.

التظليل الخارجي (Canopies & Covers)

يتمثل هذا الحل في بناء مظلات أو أسقف تغطي الخزان كليًا وتحجبه عن أشعة الشمس المباشرة. يمكن استخدام مواد مثل الألمنيوم، الخشب، أو الأقمشة المقاومة للحرارة. هذه الطريقة تقلل بشكل ملحوظ من امتصاص حرارة الشمس، وتُستخدم كثيرًا في الاستراحات والمنازل الصيفية في الخيران، كونها حلاً بسيطًا وفعالًا من حيث التكلفة.

مبردات المياه الكهربائية (Water Chillers)

تُعد هذه من أكثر الحلول فعالية وانتشارًا، وخصوصًا في المناطق التي تشهد حرارة مرتفعة باستمرار. تعمل هذه المبردات على سحب المياه من الخزان، تبريدها باستخدام دائرة تبريد كهربائية، ثم إعادتها مرة أخرى إلى الخزان بدرجة حرارة مناسبة. تختلف قدرة هذه الأجهزة حسب حجم الخزان، وتتوفر بأنواع متعددة لتناسب الاحتياجات السكنية أو التجارية.

أنظمة التبريد بالطاقة الشمسية

هذه الأنظمة تعتمد على الألواح الشمسية كمصدر طاقة لتشغيل أجهزة التبريد، وتُعد حلاً مثاليًا في منطقة مثل الخيران التي تتمتع بوفرة في أشعة الشمس طوال العام. تتيح هذه التقنية تقليل الاعتماد على الكهرباء الحكومية، وتُستخدم بشكل متزايد في المباني الجديدة التي تهدف إلى توفير حلول صديقة للبيئة.

المبادلات الحرارية (Heat Exchangers)

تُستخدم المبادلات الحرارية في بعض المشاريع الخاصة أو المنشآت الكبيرة، حيث يتم تمرير المياه داخل أنابيب تحيط بها مياه مبردة أو هواء بارد، لتقليل درجة حرارتها تدريجيًا دون خلط مباشر. يعتمد هذا النظام على مبادئ فيزيائية دقيقة ويُركّب غالبًا في المنشآت ذات الطابع الصناعي أو الفندقي.

اختيار موقع مناسب للخزان

من بين الحلول الوقائية التي غالبًا ما تُهمل، هو اختيار مكان مناسب لتركيب الخزان من البداية، بحيث يكون مظللًا أو محميًا جزئيًا من الشمس. الخزانات الأرضية مثلًا، تكون أقل عرضة لارتفاع الحرارة مقارنة بـ الخزانات العلوية المكشوفة.

تشكل حلول تبريد خزانات المياه عنصرًا أساسيًا للحفاظ على راحة السكان وجودة الحياة في المناطق الحارة مثل الخيران. ومع توفر مجموعة واسعة من الخيارات، يمكن لكل صاحب منزل أو استراحة أن يختار الحل الأنسب بناءً على طبيعة استخدامه، حجم الخزان، وموقعه، مع مراعاة التوازن بين التكلفة والكفاءة.

الخاتمة

إن تبريد خزانات المياه في منطقة الخيران بالكويت لم يعد مجرد خيار لتحسين الراحة، بل أصبح ضرورة حقيقية في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة خلال معظم شهور السنة. ارتفاع حرارة المياه له آثار صحية، وبيئية، ومادية تتطلب حلولًا فعالة ومستدامة. وتتنوع هذه الحلول بين العزل الحراري، أنظمة التبريد الكهربائية، والطاقة الشمسية، إلى جانب خيارات التظليل والتصميم الذكي لموقع الخزان.

ومع تطور التكنولوجيا وتوفر خيارات متعددة في السوق المحلي، أصبح بإمكان السكان وأصحاب الاستراحات اختيار النظام المناسب وفقًا لاحتياجاتهم وطبيعة المبنى. إن الاستثمار في تبريد خزانات المياه لا يحسّن جودة الحياة فقط، بل يُسهم أيضًا في تقليل استهلاك الطاقة، والحفاظ على البنية التحتية، وضمان توفر مياه صالحة وآمنة للاستخدام على مدار العام.

أسئلة الشائعة 

هل يجب تبريد خزانات المياه في كل مناطق الكويت؟

رغم أن معظم مناطق الكويت تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة، فإن التبريد يصبح ضروريًا جدًا في المناطق الساحلية المكشوفة مثل الخيران، خاصة في الاستراحات والمباني التي تُستخدم صيفًا بشكل مكثف.

ما هو أفضل نوع من مبردات المياه للخزانات؟

لا يوجد “أفضل” مطلق، إذ يختلف الخيار الأمثل حسب حجم الخزان، طبيعة الاستخدام، وموقع التركيب. المبردات الكهربائية مناسبة للمنازل، بينما تعتبر المبردات بالطاقة الشمسية مثالية للبيئة والمواقع ذات التعرض الشمسي العالي.

هل العزل الحراري وحدة كافٍ تبريد الخزان؟

العزل الحراري يقلل من امتصاص الحرارة لكنه لا يُبرد المياه بشكل فعلي. غالبًا ما يُستخدم العزل كمكمّل لنظام تبريد آخر لتحقيق أفضل نتائج.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

en_USEnglish